وطنية - دعت جامعة العزم، بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، إلى ندوة حوارية، شارك فيها الوزير السابق نقولا نحاس، الخبيران الدكتور عاطف ادريس وسامي ديماسي، وحضرها الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس جامعة العزم الدكتور حنفي هليل، رئيسة مركز الصليب الاحمر في طرابلس مهى المقدم على رأس وفد، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلديةالميناء السابق عبد القادر علم الدين، مدير جمعية العزم والسعادة ماهر الحسامي، رئيس اللجان الأهلية في طرابلس سمير الحاج، المحامي منير الحسيني ممثلا نقيب المحامين فهد مقدم وحشد من عمداء واساتذة الجامعة وطلابها وفاعاليات المدينة.
هليل
وأشار هليل إلى أن "العالم يعيش مشكلة أمن غذائي والوطن العربي يعيش مشكلة انتاج زراعي، فيما المعادلة المفترضة تقول أن الانتاج يضمن الوجود". ولفت إلى أن "الاهتمام في جامعة العزم باليوم العالمي للغذاء يندرج في سياق الاهتمام بالموضوع كمشكلة عالمية واقليمية ووطنية، إضافة الى كونه واحدا من الملفات التي تعني الطلاب". وشدد على أن "الجامعة تمضي برسالة علمية اجتماعية، هدفها الانسان وقيمته ورفاهه.
نحاس
ونوه نحاس ب"اهتمام الجامعة بملف الغذاء العالمي في زمن غياب التكافؤ بين الانتاج والاستهلاك في العالم العربي". وذكر ب"قانون سلامة الغذاء الذي اقرته حكومة الرئيس ميقاتي الاخيرة"، مشددا على أنه بمثابة نقلة نوعية أساسية وملحة".
وأشار إلى أن "التنمية الغذائية مفهوم متحرك، والعالم سجل تقدما ملحوظا على مستوى توفير الغذاء، الا أن ذلك لم يحل دون وجود الكثير من الجياع حول العالم". ولفت إلى أن "العنصر البشري هو الاساس، وان التطور حاجة لا سيما في لبنان، والقرار السياسي ضرورة". معتبرا أن "الشهادة الجامعية، التي تراعي سوق العمل، مفتاح مناسب لباب سوق العمل، فلا بد من المزاوجة بينه وبين البرامج الاكاديمية والتدريب المهني، وبالتالي الاهتمام بالانتاج والنوعية والصلاحية لا بالكمية".
وشدد على "ضرورة الإفادة من نظام التعاونيات التي تؤمن وفرة الانتاج وسوق العمل له وتوفير البيئة القانونية، والسعي حكماإلى تطبيقها". وانتقد "الجهل اللبناني المؤسف والموجع، الذي يؤدي دائما الى هدر الفرص". مشيرا إلى أهمية "دعم الزراعات وتلافي الهدر وتوفير البيئة الصالحة لتنمية الأرياف".
إدريس
وتوقف إدريس عند مشاكل الانتاج والتصدير وقواعد السلامة العامة، معتبرا أن "المسالة مسالة إنماء زراعي لا انتاج غذائي". ولفت إلى "فضل حكومة الرئيس ميقاتي في تحريك قانون سلامة الغذاء" مشيرا إلى أن "العبرة تكمن في انشاء هيئة سلامة الغذاء الفاعلة". وذكر ب"ما جسدته طرابلس من دور تجاري وترويجي للانتاج الشمالي وحتى الوطني"، اسفا ل"كوننا نخسر مصداقيتنا في هذه الايام حيث تتراجع الصادرات نتيجة الاستيراد المفرط للمواد الغذائية وتجاوز القوانين المرعية كما مخالفة المواصفات ".
وأوصى ب"ضرورة العمل على سلامة الغذاء كمشروع إقليمي وتضافر الجهود وتضامن الفاعلين وتفعيل السياسات الزراعية العربية المشتركة ومعالجة التصحر وتفعيل المؤسسات الكبرى".
ديماسي
ولفت ديماسي إلى "تغير العادات الغذائية وتغير كلفة النقل والمناخ، وانتشار الافات وتفاقم مشاكل المحاصيل الغذائية وتوزيع المياه والأمن الغذائي وتنقل الحروب وتمادي الفقر وعدم التعلم". وشدد على "الحاجة إلى إعادة هيكلة وتنظيم قطاع الزراعة، فلا الية ولا ضبط لسوق الاستيراد. والسلامة الغذائية تتطلب الاهتمام وتجنب التلوث، فثمة حاجة للحفاظ على السلامة والجودة واعتماد الطريق الصحيح.
وأقيمت حلقة نقاشية للطلاب باشراف خبراء التغذية رولا فواز ويمنى اسكنراني وعساف سليمان.
ودعت الجامعة إلى مأدبة بمواصفات تراثية طرابلسية